-A +A
بشرى فيصل السباعي
عجزنا ونحن نحاول بلا جدوى بمنطق الحرمة الدينية ومنطق النبل الأخلاقي ومنطق السلوك المتحضر ترشيد الإرهابيين الساديين الهمج المتلهفين لإشباع ساديتهم بقتل الآخرين بأبشع الطرق وأكثرها تعذيبا لهم كالذبح بالسكاكين، هذا غير أكل قلوب وأكباد البشر أمام الكاميرات والتعذيب الدموي وتقطيع الأطراف وغيرها من المشاهد الشنيعة التي باتت مألوفة في العالم العربي، ولازال التنافس قائما على قدم وساق في من يفوق غيره بالهمجية والتوحش ودائما وهو يردد التكبير باسم الله على هذا الفحش في السوء، ولهذا وبما أن المنطق الديني والقيمي والحضاري لم يجد نفعا، فإذا من منطلق منطق مصلحتهم الأنانية المادية عليهم ان يعرفوا ان هذه السلوكيات يمكنها ان تنقل لهم مرض الايدز مع كل ما يرتبط به من هالة سلبية، فالإيدز ينتقل عبر سوائل الجسد ويمكن للإيدز ان ينتقل عندما يلامس دم مصاب بالإيدز جلد من يقوم بذبحه حيث إن دمه يسيل على يدي وقدمي «الذباح» خاصة ان كان جلد «الذباح» فيه جروح وتشققات أو قروح وحروق أو حتى امراض جلدية مثل الأكزيما أو «تطرطش» الدم على فمه وعينيه أو بصق في وجهه، وحتى لو كان المذبوح متدينا كما هو الحال مع ضحايا داعش التي تخصصت في ذبح مشايخ وجنود الكتائب الاسلامية فالمستشفيات الميدانية في سوريا ليس فيها تعقيم مناسب ولا مختبرات لتحليل الدم وتنقل للجرحى الدماء في ظروف لا تضمن عدم نقل دم مصاب بالإيدز وغيره من الامراض القاتلة التي تنتقل عبر الدماء كالتهاب الكبد الفيروسي سي، وبالمثل هو الحال مع الاغتصابات الجماعية في دول الثورات العربية والتي تنقل للمعتدين الإيدز والأمراض الجنسية القاتلة، حيث ينتقل الايدز للضحايا من بعض من يغتصبوهم ومن ثم ينتقل للمغتصبين اللاحقين.